والحديث رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير بسند حسن كما نص على ذلك شيخ الإسلام الإمام الهيثمى فى المجمع فى الجزء العاشر صفحة خمس وثمانين ومائتين وشيخ الإسلام الإمام المنذرى فى الترغيب والترهيب فى الجزء الرابع صفحة ثلاث وثلاثين من رواية رافع ابن خديج رضى الله عنه وأرضاه قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول إذا أحب الله عبدا حماه من الدنيا كما يظل أحدكم يحمى سقيمه الماء والحديث رواه أبو يعلى أيضا بسند حسن كما فى الكتابين المتقدمين فى ممع الزوائد والترغيب والترهيب من رواية عقبة ابن رافع رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله عبدا حماه من الدنيا كما يحمى أحدكم مريضه الماء ليشفى والحديث رواه الإمام أحمد فى مسنده وهو فى المسند فى الجزء الخامس صفحة سبع وعشرين وأربعمائة من رواية محمود ابن لبيب وقد تقدم معنا إخوتى الكرام أن المعتمد أنه صحابى فى أول الموعظة الماضية كما أثبت ذلك الإمام البخارى وابن عبد البر وابن خزيمة رضوان الله عليهم أجمعين وأما قول أبى حاتم عليهم جميعا رحمة الله لم تثبت صحبته أى لم يثبت سماعه وقلت لايشترط للصحبة ثبوت السماع فقد رأى النبى عليه الصلاة والسلام وهذا حاصل باتفاق وهو صغير فهو صحابى وروايته بعد ذلك عن النبى عليه الصلاة والسلام بواسطة صحابى آخر فلا يضر وقد أشار الإمام الترمذى إلى هذه الرواية فى سننه فقال روى الحديث عن محمود ابن لبيب مرسلا أى من مراسيل الصحابة وحكمها أنه موصولة كما قال أئمتنا: أما الذى أرسله الصحابى فحكمه الوصل على الصواب.