فأمنا خديجة وقر ذلك الكلام فى نفسها أختها تقول ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولا ولا ولا من محمد عليه الصلاة والسلام فوقع فى نفس أختها خديجة فأرسلت إلى محمد عليه الصلاة والسلام فقالت له ائت أبى فاخطبنى وسيأتينا أيضا وسطت أيضا امرأة نفيسة ووسطت أختها وعرضت عليه بعد ذلك مباشرة ثم هو تقدم عليه الصلاة والسلام إلى أبيها فقال محمد على نبينا صلوات الله وسلامه أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل على حسب مفاهيم الجاهلية نبينا عليه الصلاة والسلام يتيم أبى طالب يقال له عليه صلوات الله وسلامه لأنه نشأ فى كنفه ورعايته فحرم حنان الأب وحنان الجد وهو صغير عليه صلوات الله وسلامه فالعم مهما جاد لن يجود كما يجود الأب والجد مهما جاد فيبقى يعنى ما عنده قل كما سيقول أبو طالب قل قليل فقال أبوك كثير المال وأنت من أغنياء قريش وأسرة غنية ثرية وعلى مفاهيم الجاهلية كيف سيزوجنى قال أبوك كثير المال وهو لا يفعل قالت انطلق فكلمه فأنا أكفيك أنت فقط تقدم للطلب وما عدا ذلك على تدبير الأمر يتم عن طريقى ووالله الذى لا إله إلا هو عندها عقل أوسع من السماوات والأرض وقد فازت بمفخرة تحسدها وتغبطها عليها ملائكة السماء على نبيناو عليهم جميعا صلوات الله وسلامه ثم قالت لنبينا عليه الصلاة والسلام وائته عند سكره عندما يسكر كما هو حالة الجاهلية ويشربون الخمر على أنها أمارة النخوة والفتوة لا على أنها جريمة كما قال حسان رضى الله عنه وأرضاه:
ونشربها فتتركنا ملوكا ... وأسدا لا ينهنهنا اللقاء