ورد فى معجم الطبرانى الكبير والأثر رواه البزار فى مسنده ورواه عبد الرزاق فى مصنفه وفى تفسيره ورواه البيهقى فى شعب الإيمان عن أنس بن ماك وعن الحارث بن مالك الأشعرى رضي الله عنهم أجمعين، وإسناد الحديث ضعيف كما قال الحافظ فى المجمع فى مجمع الزوائد فى الجزء الأول صفحة 57 لكن معناه حق صحيح، الغرض منه أن نستدل على أنه لابد للشىء من علامة يستدل بها عليه وإلا كان هذا الشىء بلا دليل وبالتالى لايصح كلامه، فى الحديث الذى من رواية أنس والحارث بن مالك الأشعرى أن النبى عليه الصلاة والسلام لقى الحارث ويقال له حارثة، فقال له النبى عليه الصلاة والسلام: كيف أصبحت يا حارثة، قال: أصبحت مؤمناً حقا، قال: انظر ما تقول فإن لكل قول علامة، فما علامة إيمانك، أنت مؤمن ثم مؤمن حقا، فما العلامة؟ عندك علامة تدل على ذلك أو مجرد كلام حقيقة العلامة تبين صدق الإنسان، قال: يارسول الله عليه الصلاة والسلام عزفت نفسى عن الدنيا وأقبلت على الأخرة، فأظمئت نهارى وأسهرت ليلى، وكأنى أنظر إلى عرش ربى بارزا وكأنى أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون، وإلى أهل النار يعذبون، هذا أصبح مؤمنا حقا أم لا؟، قال: عرفت فالزم، عبد نور الله قلبه.
الأثر من حيث الإسناد كما قلت ضعيف لكن المعنى، لابد لكل قول من علامة، لابد من كل شىء من براهان يدل عليه، فما هى البراهين التى تدل على صدق النبيين والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه، لابد من وجود براهين كما سيأتينا.
إخوتى الكرام..