إذاً هذا القول الأول والدليل الأول وهو يرد دليل أصحاب القول الأول بأنه لم يرد خبر صحيح فى بيان عدد أنبياء الله ورسله عن نبينا عليه الصلاة والسلام.،
الدليل الثانى: الذى استدلوا به وهو قول الله جل وعلا.. {ورسلا لم نقصصهم عليك..} ، إذاً هناك أنبياء ما ذكر أمرهم ولا شأنهم لنبينا عليه الصلاة والسلام وهذا يقررالقول الأول لأنه لا تعلم عدة الأنبياء والرسل على نبينا وعليهم جميعا أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه، والجواب لا إشكال قد أزال أئمتنا الإشكال الذى قد يرد فى ذهن بعض الناس من بيان عدد الأنبياء والرسل مع هذه الآية فهناك بين لنا عدة الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، والرسل ثلاثمائة وخمسة عشر، وهنا {ورسلا لم نقصصهم عليك..} ، فكيف هنا بين لنا عددهم وهنا رسل ما قص علينا خبرهم، قال أئمتنا من الإمام الألوسى وغيره لا منافاة بين الآية وبين المقرر عند أهل السنة لا منافاة، لأن الآية غاية ما نفت أنها ما بين الله لنبيه عليه الصلاة والسلام خبر جميع الأنبياء مفصلا كما هو الحال فى بعض الأنبياء فكثير من أنبياء الله ورسله طوى الحديث عنهم، وهل عندنا فى القرآن مائة ألف وأربعمائة وعشرون ألف نبى ذكر أخبارهم؟ لا، فصل إذاً خبر عدد منهم فإذا أعلم بعدتهم إجمالا ثم أخبر ببعضهم تفصيلا ولم يخبر بتفصيل بعض أحوال بعضهم الأخر، فإذاً لا تعارض بين الأمرين {ورسلا لم نقصصهم عليك..} ،