منافاة بين ذكر القليل والكثير، فإذا أقررت لك بمائة لا يعنى أننى أنكر أن يكون لك على ألف، فمائة أقر بها ثم أقر بألف لا منافاة بين القليل والكثير كما يقول أئمتنا، فالرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر وهم أيضاً يزيدون على ذلك رسولين بحيث يصلون إلى ثلاثمائة وخمسة عشر، جمعاً بين الرويات، يقول: واختار من الأنبياء الرسل على نبينا وعليهم جميعا أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه، واختار الله من الرسل أولى العزم الخمسة، {وإذ أخذنا من النبين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم} صلى الله عليه وسلم {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى....} واختار من ارسل أولى العزم، واختار من أولى العزم الخليلين، ووقف عند هذا، أنا أقول واختار من الخليلن أحب خلقه وأفضلهم عنده ألا وهو نبينا عليه الصلاة والسلام فهو خير خلق الرحمن فما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفساً أطهر من نبيناعليه الصلاة والسلام، ولا أكرم عليه من نبينا عليه الصلاة والسلام، وأفضل الخلق على الإطلاق نبينا فمل عن الشقاق، ويفهم من تفسير ابن كثير فى الجزء الأول صفحة 586 عند آية النساء المتقدمة {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك..} ، أنه يميل إلى هذا القول فبعد أن ذكر الحديث وأنه ضعف من قبل إسناده ذكر له روايات متعددة كأنه يشير إلى أن تلك الروايات تشد بعضها بعضا والعلم عند الله جل وعلا.
وخلاصة القول: ورد بذلك حديث صحيح كما تقدم معنا بالنسة للرسل بالإتفاق الحديث صحيح، بالنسبة لعدة الأنبياء مع الرسل فى الحديث الذى جمع بين عدد الأنبياء والرسل حول إسناده ضعف وصح من قبل أئمتنا لكن طرقه يعضد بعضها بعضا قيتقوى ويصل إلى درجة القبول والعلم عند العزيز الغفور.