القول الأول: ونسب إلى الجمهور كما فى شرح الطحاوية للإمام ابن أبى العز فى صفحة 262، فقال: نعلم ونوقن ونجزم أن أنبياء الله ورسله على نبينا وعليهم جميعا أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عددهم كثير، وهم جمٌ غفير، لكن ليس عندنا علم بعدد معين لهم، إنما نعلم أنهم عدد كثير جم غفير، فما من أمة إلا وقد بعث الله فيها نذير وما من أمة إلا وقد جاءها نذير، وهذا القول كما قلت نسب إلى الجمهور وقرروه بدليلين معتبرين محكمين من حيث الظاهر.
الدليل الأول: قالوا لم يرد خبر صحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام فى بيان عدد انبياء الله ورسله عليهم جميعا صلوات الله وسلامه، وطريق الكلام فى هذه المسألة هو النقل لا العقل، فلا يجوز للعقل أن يحدد عدداً معيناً لأنبياء الله ورسله عليهم جميعا صلوات الله وسلامه، وعلى هذا القول يقولون لم يرد خبر صريح صحيح عن النبى عليه الصلاة والسلام فى بيان عدد أنبياء الله ورسله فنمسك عن بيان العدد ونوقن بأن جميع الأمم السابقة جاءها أنبياء وبعث إليها رسل وقد بلغوا دعوة الله جل وعلا على أتم وجه وأكمله، هذا الدليل الأول.، وهو كماترون يعتمد على النفى أنه ما ورد نص صحيح عن نينا عليه الصلاة والسلام فىى بيان عدد أنبياء ورسله عليهم جميعا صلوات الله وسلامه.