لى عشرة حتى أكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا أو ثمانون.
وفى رواية أن أم سليم عمدت إلى مد من شعير والمد عند الجمهور الأئمة الثلاثة تقدم معنا ضبطه بالموازين الحديثة كم المد أربعمائة واثنان وثلاثون غراما لأن الصاع أربعة أمداد ألف وسبعمائة وثمانية وعشرين اقسمها على أربعة تخرج معك أربعمائة واثنان وثلاثون اضربها فى أربعة تصبح ألف وسبعمائة وثمانية وعشرون أوليس كذلك نعم قريب من نصف كيلو أربعمائة واثنان وثلاثون اضربها فى أربعة يصبح أف وسبعمائة وثمانية وعشرون غراما هذا هو الصاع، الصاع أربعة أمداد عمدت إلى مد يعنى أقل من نصف كيلو يعنى لو جبرنا الكسر لدى بدل اثنان وثلاثين أربعمائة وخمسين بقى نصف كيلو ناقص خمسون غراما أيضا أقل من نصف كيلو أوليس كذلك إلى مد من شعير هذا الذى عندها جشته وجعلت منه خطيفة يعنى طحنته والخطيفة لبن ودقيق يطبخ ويلعق يعنى هذا الذى هو مد من شعير طحنته ثم بعد ذلك طبخته ووضعت معه شيئا من اللبن ليعقد دقيق ولبن حتى يرمى ويصب فى القصعة والناس يلعقون منه ويأكلون يأتى ثمانون شخصا يلعقون بنصف كيلو من شعير وعصرت عليه عكة لها ليصبح شىء من الدسم مع اللبن وخبز الشعير ثم بعثته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والرواية كما قلت فى الصحيحين وهذه رواية البخارى فأتيته وهو فى أصحابه فدعوته فقال ومن معى يأتى أيضا الصحابة الحاضرون فجئت فقلت أنه يقول ومن معى فخرج إليه أبو طلحة فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو شىء صنعته لك أم سليم بنصف كيلو وأقل هذا لك خاص لتأكله فدخل فجىء به وقال أدخل على عشرة حتى عد أربعين ثم أكل النبى عليه الصلاة والسلام ثم قام فجعلت أنظر هل نقص منها شىء فى رواية لمسلم.