الحادثة الثانية أيضا حديث صحيح رواه الإمام أحمد فى المسند والشيخان فى الصحيحين ورواه الإمام مالك فى الموطأ وابن حبان فى صحيحه والترمذى فى سننه ورواه البيهقى فى دلائل النبوة ورواه حماد ابن إسحاق فى تركة النبى عليه الصلاة والسلام ولفظ الحديث عن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال أبو طلحة لأم سليم رضى الله عنهم أجمعين قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شىء فقالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخذت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت ثوبى وردتنى ببعضه ثم أرسلتنى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فى المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت عليهم أى وقفت عليهم ومعه ما معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلك أبو طلحة وهو زوج أم أنس رضى الله عنهم أجمعين قلت نعم قال ألطعام قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا قال فانطلقوا وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم هذا الأمر اتركه لرسول الله عليه الصلاة والسلام والأمر ليس بتدبيرى ولا تدبيرك فانطلق أبو طلحة حتى لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقبله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلمى ما عندك يا أم سليم ماذا يوجد أقراص من خبز شعير فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت عليه أم سليم عكة لها فآدمته ثم قال فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام ما شاء أن يقول من الدعاء والالتجاء إلى رب الأرض والسماء ثم قال ائذن لى عشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لى عشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015