وفى رواية فعاد كثيبا أهيم أى ترابا دقيقا يابسا يتطاير هذه الحجرة الصماء الصلبة صارت كأنها رماد دقيق يتطاير يقول جابر فى رواية الإمام أحمد فى المسند أصابهم جهد شديد حتى ربط النبى صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع وأما تلك الصخرة فلما ضربها نبينا عليه الصلاة والسلام ظهرت معجزات عدا عن معجزة تكثير الطعام تلك المعجزات أشارت إليها رواية الإمام أحمد فى المسند والنسائى فى السنن ورواها أبو نعيم فى دلائل النبوة والبيهقى فى دلائل النبوة أيضا وإسناد الأثر حسن كما فى فتح البارى فى الجزء السابع صفحة سبع وتسعين وثلاثمائة وانظروا الأثر فى مجمع الزوائد أيضا فى الجزء السادس صفحة واحدة وثلاثين مائة ولفظ الحديث عن البراء ابن عازب رضى الله عنهم أجمعين قال عرضت لنا صخرة فى بعض الخندق لا تأخذ فيها المعاول تضرب المعول يرجع إليك ولا تنحتها ولا تؤثر فيها فجاؤا إلى النبى عليه الصلاة والسلام وقالوا له صخرة لا تعمل فيها المعاول قال إنى نازل إن شاء الله فجاء ورش عليها الماء عليه الصلاة والسلام وقال بسم الله فضربها الضربة الأولى فكسر ثلثها وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إن لأبصر قصورها الحمر الساعة انظر إليها وكيف ستفتحها أمتى وقد حصل هذا فى عهد عمر ابن خطاب رضى الله عنه وأرضاه ثم قال بسم الله فضربها الضربة الثانية فقطع الثلث الآخر وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والذى نفسى بيده إنى لأبصر قصر المدائن الأبيض الساعة ثم ضربها الثالثة وقال بسم الله فقطع بقية الحجر فقال عليه الصلاة والسلام أعطيت مفاتيح اليمن والله لأبصر أبواب صنعاء فى مكانى الساعة اليمن وفارس وبلاد الشام فقال المنافقون لعنات الحى القيوم عليهم محمدا عليه الصلاة والسلام يعدنا أننا سنفتح الشام وبلاد كسرى واليمن وأحدنا لا يستطيع أن يقضى حاجته وقد حقق الله لنبينا عليه الصلاة والسلام ما أطلعه عليه سبحان ربى العظيم حجر على بطنك