المشى يبطأ فيقول له النبى عليه الصلاة والسلام: إنه بحر ثم ما سبق بعد ذلك، والحديث فى الصحيحين، أخذ القوة ممن ركبه واخذ الشجاعة ممن امتطاه، ظهره على نبينا صلوات الله وسلامه.
إذاً هذه قوة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، هم أكمل الناس خلقا، جمالا وجلالا ملاحة وبهاءا على نبينا وعلى أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه.
إخوتى الكرام: والأحاديث فى ذلك كثيرة كما قلت: نعطر حياتنا بما يتعلق بقوة نبينا عليه الصلاة والسلام فى هذه الموعظة وأنتقل للأمور الثالثة بعدها،
حديث رابع: ثيت فى الصحيحين وغيرهما من حديث جابر وصحابة مختلفون، على والبراء وأنس وجابر، ووالله إن ذلك متواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيما وصفه به الصحابة الكرام، أنه أشجع الناس أنه أكرم الناس، أنه أحسن الناس، أنه أقوى الناس عليه الصلاة والسلام، هذا فيه تواتر، والقوى منهم يلوذ بالنبى عليه الصلاة والسلام عند الشدة ويتقى به عليه صلوات الله وسلامه ويتترس به عليه صلوات الله وسلامه.
انظر لهذا الحديث وهو فى الصحيحين وغيرهما من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: غزونا قبل نجد ومعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما يعنى أردنا أن ننام القيلولة عند القائلة فى الظهيرة تفرق الصحابة تحت الشجر وذهب النبى عليه الصلاة والسلام تحت شجرة وعلق سبفه بغصن من أغصانها ثم نام تحتها وما معه أحد فداه نفسى وأبى وأمى عليه صلوات الله وسلامه، ففطن بعض المشركين لحال الصحابة الكرام الطيبين وأنهم ناموا وابتعدوا عن النبى عليه الصلاة والسلام، فجاءه واسمه غورث بوزن جعفر