انظرلهذه الرواية الثالثة من رواية أنس رضي الله عنه وأرضاه فى غير الموقعتين المتقدمتين وهذا هو حال النبى عليه الصلاة والسلام فى جميع الأحوال. ثبت فى المسند والصحيحين والحديث فى سنن أبى داود والترمذى عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وكان أجود الناس، جمع الله فيه الكمال والجلال، الملاحة والبهاء عليه صلوات الله وسلامه، أحسن الناس وكان أجود الناس، والصفةة الثالثة كان أشجع الناس، طيب برهن على شجاعته، هات قصة تبرهن على هذا، يقول أنس: كما فى الصحيحن والكتب الذى ذكرتها، ولقد فزع أهل المدينة ليلة، اعتراهم فزع، لشىء حدث فى ناحية من نواحى المدينة المنورة على نبينا صلوات الله وسلامه، حصل شىء ظنوا أنه يعنى باغت المدينة عدوا فى تلك الناحية، فاعتراهم فزع، يقول: فانطلق ناس قبل الصوت، لنفرض أنه مثلا وجد حريق أو وجد شىء فى ذلك المكان فاعترى الصحابة فزع فى تلك الليلة فأسرعوا إلى جهة الصوت الذى جاء منه يعنى أسباب الفزع، قال: فاستقبلهم االنبى صلى الله عليه وسلم عائداً من جهة الصوت، هم لا زالوا يذهبون، هذا ذهب قبلهم، وكشف الخبر وعاد عليه صلوات الله وسلامه، على فرس عرىٍ، أى ليس عليه سراج يضعه، الذى يوضع على ظهر الخيل، على فرس عرى، وهذا لا يقال إلا فى البهائم، وأما بنى أدم، يقال لهم: عريانا، على فرس عرى استعاره من أبى طلحة، وهو يقول: لن تراعوا لن تراعوا، لا يوجد فزع، إنما هناك شىء طرأ من داخل المدينة على منورها صلوات الله وسلامه، وما جاء عدو وما يوجد شىء من أسباب الفزع، هم خرجوا والنبى عليه الصلاة والسلام، خرج وكشف الخبر وعاد بمفرده على فرس عرى عليه صلوات الله وسلامه، ويقول: لن تراعوا لن تراعوا لن تراعوا لن تراعوا، ثم قال لأبى طلحة: غن وجدناه أى هذا الفرس الذى استعرته منك لبحرا، أى هو متسع واسع الجرى شديد السرعة كأنه بحر لا ينفد وهذا الفرس قوته لا تضعف وجريه لا