عليه من أن تفطمه ثم يكابد الختان والأوجاع والأحزان ثم يكابد المعلم صولته عندما يعلمه يصيح به ويضربه هذه شدة يكابدها الولد والمؤدب وكياسته والأستاذ5942ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه ثم يكابد شغل الأولاد والخدم والأجنان ثم يكابد شغل الدور وبناء القصور ثم الكبر والهرم وضعف الركبة والقدم فى كلها مكابدات فى مصائب يكثر تعدادها ونوائب يطول إيرادها من صداع الرأس ووجع الأضراس ورمد العين وغم الدين ووجع السن وألم الأذن ويكابد محنا فى المال والنفس مثل الضرب والحبس ولا يمضى عليه يوم إلا يقاسى فيه شدة ولا يكابد إلا مشقة ثم الموت بعد ذلك كله ثم مساءلة الملك وضغطة القبر وظلمته ثم البعث والعرض على الله جل وعلا إلى أن يستقر به القرار إما فى الجنة وإما فى النار قال الله تعالى لقد خلقنا الإنسان فى كبد فلوكان الأمر1:0:51 لما اختار هذه الشدائد يعنى لو أنت حرقت نفسك ولك اختيار فى تدبير حالك لما اخترت هذه الشدئد ودل ذلك على أن له خالقا دبره وقضى عليه بهذه الأحوال فليمتثل أمره لقد خلقنا الإنسان فى كبد.
إخوتى الكرام: كما قلت هذه الشهوة لا تحصل إلا بإرهاق وتعب.