قلت سأذكر عشرة أمور تبين نقص هذه الشهوة ثم بعد ذلك أنتقل إلى موضوع البحث وهو النقطة الرابعة تذكر لذة الآخرة عند هذه الحكم العامة للنكاح.
إخوتى الكرام: أول نقص فى هذه الشهوة أعنى غريزة الجنس إرواء الشهوة البشرية أول نقص فيها صورتها ممتهنة ولذلك تفعل فى السر وهى شهوة بهيمية فى حقيقة الأمر صورتها ممتهنة حقيقة يستحى منها العقلاء يستحى منها الفضلاء ولذلك تفعل سرا وما يجهر الإنسان بها حتى عن طريق الحلال يفعلها سرا مع من أحل الله له صورة ممتهنة.
أثر عن سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه كما فى إحياء علوم الدين فى الجزء الثالث صفحة ست ومائتين والأثر موجود فى شرح الإحياء للإمام الزبيدى فى الجزء الثامن صفحة ثمان وتسعين وما
وقفت على من خرج هذا الأثر عن هذا الخليفة المبارك رابع الخلفاء الراشدين على ابن أبى طالب من الكتب التى تروى بالإسناد إنما كما قلت فى الإحياء وفى شرحه عن على رضى الله عنه أنه قال إنما الدنيا ستة أمور يعنى شهواتها ملذاتها تقوم على ستة.