وأعظم فتنة على المرأة الرجل لكن لا يجوز أن ننسب إلى النبى عليه الصلاة والسلام إلا ما قاله ونطق به عليه صلوات الله وسلامه والمرأة كما قلت بعض من الرجل وهى مخلوقة منه وقد ثبت هذا فى كتاب التوحيد والرد على الجهمية للإمام ابن مندة فى صفحة خمسين من رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال [إن الله لما خلق آدم مسح ظهره فجرى من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم انتزع الله ضلعا من أضلاعه فخلق منه حواء] ولذلك هو الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء انتزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حواء ولذلك قيل لأمنا حواء رضى الله عنها وعن سائر الصديقين والصديقات لأنها خلقت من شىء حى كما ثبت هذا فى تاريخ ابن عساكر عن سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما قيل لها حواء خلقت من شىء حى وأنا أقول قيل لها كذلك لأنها أم كل حى فهى أم الأحياء وخلقت من شىء حى رضى الله عنها وأرضاها إذن خلقت من أحد أضلاع أبينا آدم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه وقد وردت الإشارة إلى ذلك فى الأحاديث الصحيحة الكثيرة بأن المرأة خلقت من ضلع إشارة إلى هذا الأثر الثابت كما قلت فى كتاب التوحيد والرد على الجهمية للإمام ابن مندة ثبت معنى هذا الحديث فى الصحيحين وسنن الترمذى من رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال [إن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شىء فى الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا] خلقت من ضلع وأعوج شىء فى الضلع أعلاه وأعوج شىء فى المرأة لسانها وقد أحيانا يخرج منها ما يخرج فهو حال أيضا بنى آدم ذكرا أو إناثا لكن صفة يعنى الخفة فيها أكثر فإن ذهبت تقيمه كسرته وكسر الضلع بالنسبة للمرأة كسرها طلاقها وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا هذا كلام نبينا عليه الصلاة والسلام وهذا الحديث ثابت من