إخوتى الكرام: كما قلت هذه الشهوة لها هذا الأثر عند النفس وقد أشار نبينا صلى الله عليه وسلم إلى هذا أيضا فى أحاديث أخرى سأقرر هذا بحديثين آخرين ثم أنتقل إلى بيان منزلة هذه الشهوة وحقارتها فى هذه الحياة لنعلم أننا عندما نفعلها عن طريق الحلال نفعلها إرضاء لذى العزة والجلال وأما إذا عرضت على المرء من طريق حرام فيعرض عنها إعراض الكرام ويقول إنى أخاف ذا الجلال والإكرام سبحانه وتعالى.
إخوتى الكرام: الذى يدل على كما قلت تعلق النفس البشرية بهذه الشهوة الحسية أيضا ما ثبت فى المسند والكتب الستة إلا سنن أبى داود الحديث فى الصحيحين والسنن الثلاثة رواه الإمام الحميدى فى مسنده وابن أبى شيبة فى مصنفه وراه ابن حبان فى صحيحه والبرانى فى المعجم الكبير والبيهقى فى السنن الكبرى والبغوى فى شرح السنة ورواه الإمام العنى وابن قانع كما ذكر ذلك الإمام السيوطى فى جمع الجوامع فى الجزء الأول صفحة تسع وتسعين وستمائة.