والحافظ ابن حجر أورد هذا كما قلت فى الإصابة وذكر هذا فى الفصل الرابع من حرف الراء والفصل الرابع دائما فى كل حرف يورده لتراجم أناس معينين يريد بهم من ادعى أنهم صحابة وليس كذلك، وهذا الباب الرابع فى الإصابة عند كل حرف مما انفرد به الحافظ فى الإصابة فلا تجدونه فى كتب تراجم الصحابة الأخرى، جعل فى كل حرف أربعة فصول، الفصل الأول: فيمن ثبتت صحبته ولا خلاف فى ذلك، الفصل الثانى: لأولاد الصحابة الذين ثبتت ولادتهم فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام ولم يثبت من طريق صحيح مجيئهم إلى النبى عليه الصلاة والسلام أو حصول هذا لهم، كيف أدرجهم ضمن الصحابة؟ قال: لأن كل مولود كان يؤتى به إلى النبى عليه الصلاة والسلام ليحنكه وليدعوى له عليه الصلاة والسلام فإذا ثبتت له وإن لم يرد نص بخصوصه فى بيان الصحبة لهذا الإنسان الذى ثبت أنه ولد فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام، والفصل الثالث: للمخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يثبت لقاءهم بنبينا عليه الصلاة والسلام، والفصل الرابع: لممن ادعى انهم وليسوا كذلك منهم رتن الهندى، وأطال الكلام كما قلت فى ستة صفحات ولو أفردت لبلغت ما يزيد على عشرين صفحة من الحجم المتوسط، لكن الطبعة الأولى للإصابة الكلام فيها دقيق جدا، وغاية ما فعله ابن حجر لخص كتاب الإمام الذهبى له كتاب إسمه (كسر وثن رتن) ، جزء ألفه افمام الذهبى يقول الحافظ ابن حجر لازلت أبحث عنه حتى وجدته بخط مؤلفه، فلخص ما فى الكتاب فى الإصابة وما عندنا خبر عن هذا الجزء الذى ألفه الإمام الذهبى فى كسر وثن رتن، ثم تحدث الإمام الذهبى فى هذا الكتاب عن رتن الهندى وعن ضلالاته وافترآءته ومنها قوله سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: من مشط حاجبيه عند المساء وصلى على لا يصبه رمد ما بقى حيا، عند المساء يمشط الحاجبين ويصلى على النبى عليه الصلاة والسلام فلا يصاب برمد ومنها ما من عبد يبكى فى يوم قتل الحسين عليه وعلى