فمن ذلك ما ثبت فى صحيح مسلم وسنن أبى داود والحديث من رواية خالد بن عبد الله الجورينى وهو من التابعين قال لأبى الطفيل وهو عامر بن واسلة الليثى، أبو الطفيل وهو آخر الصحابة موتا على الإطلاق آخر من مات من الصحابة أبو الطفيل سنة 110 للهجرة فى مكة المكرمة، هذا آخر صحابى فارق الحياة أبو الطفيل عامر بن أسلة، يقول خالد بن عبد الله الجورينى لأبى الطفيل عامر بن واسلة، هل رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ قال: نعم رأيته، قال: كيف رأيته؟ فقال أبوا الطفيل: كان عليه الصلاة والسلام كان أبيض مليحا، وفى رواية كان أبيض مليح الوجه عليه صلوات الله وسلامه نور يتلألأ فيه هذه الملاحة وهذه الإشراقة على نبيناصلوات الله وسلامه، كان أبيض مليحا، وفى رواية فى صحيح مسلم يقول أبو الطفيل عامر بن واسلة: ما بقى على وجه الأرض أحد رأى النبى صلى الله عليه وسلم إلا أنا، لايوجد أحد من الصحابة فى زمنى إلا أنا، وأنا الذى انفردت فى هذه العصور بحصول الرؤية لى من النبى عليه الصلاة والسلام وما يشاركنى فى الأحياء أحد فى هذه الصفة التى حصلت لى، رأيته عليه الصلاة والسلام فكان أبيض مليحا مُقَصّدا، والرواية فى صحيح مسلم، أبيض وهذا البياض كما تقدم معنا مشرب بحمرة صلوات الله وسلامه نور يتلألأ مقصدا أى متوسطاً فى كل شىء فى طوله وقصره فى ضعفه وسمنه عليه الصلاة والسلام كان قصداً متوسطاً فى هذا الأمر فما فيه شىء ينزل عن الحد المطلوب ولا يزيد كان أبيض مليحاً مقصدا، عليه صلوات الله وسلامه، وهذا الصحابى الجليل أبو الطفيل كما قلت إخوتى الكرام هو آخر صحابى مات وفارق سنة 110 للهجرة فى مكة المكرمة.