وتقدم معنا إخوتى الكرام عند بيان الأمور التى ينبغى أن توجد فى النبى والرسول على نبينا وأنبيناء الله ورسله صلوات الله وسلامه، الشروط فى النبى والرسول، وقلت إنها ثمانية، السابع والثامن الكمال فى الخَلْق والخُلُق، حسن الخلق والخلق، وذكرت عند خَلْق نبينا عليه الصلاة والسلام بعض الأحاديث وقلت: كان أضوأ من الشمس وأبهى من القمر عليه صلوات الله وسلامه وقررت هذا بأحاديث صحييحة ثابتة ذكرتها، وقلت: أضيف إليها شيئاً أخر ومن جملة الأحاديث التى تقدمت معنا حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وهو فى الصحيحين وغيرهما قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خَلْقا، ليس بالطويل البائن ولا القصيرعليه صلوات الله وسلامه كان أحسن الناس وجها أحسنهم خَلْقا، الوجه وسائر الجسم بعد ذلك فى خِلْلقة معتدلة مستقيمة بهية جميلة ليس بالطويل البائن الذى فحش فى الطول ولا بالقصير، فكان ربعة عليه الصلاة والسلام وفيه هذا الجمال، والرويات فى بيان حسنه كثيرة متواترة عليه صلوات الله وسلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015