كما قلت يعنى فيه هذه الدلالة العجيبة.
باب فى الأمر بالتزويج والإعانة عليه عن ربيعة الأسلمى وكما قلت هو ربيعة ابن كعب رضى الله عنه وأرضاه أبو فراس قال قلت أخدم النبى عليه الصلاة والسلام فقال لى يا ربيعة ألا تتزوج قلت لا والله يا رسول الله عليه الصلاة والسلام لا أريد أن أتزوج وما عندى ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلنى عنك شىء لا أريد الزواج وليس عندى ما أنفق على المرأة ولا أريد أن أشتغل بالزواج عنك فأعرض عنى ثم قال الثانية يا ربيعة ألا تتزوج فقلت ما أريد أن أتزوج وما عندى ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلنى عنك شىء فأعرض عنى ثم رجعت إلى نفسى رجع الآن إليه عقله ووعيه فقلت والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم منى بما يصلحنى فى الدنيا والآخرة والله لئن قال لى أتتزوج لأقولن نعم انتهى الآن ما فى كلام لا لا ولا يعنى اختر لى أقول نعم لأقولن نعم يا رسول الله عليه الصلاة والسلام مرنى بما شئت فقال لى يا ربيعة ألا تتزوج الثالثة فقلت بلى مرنى بما شئت أنا مستعد فأنت الآن المسؤول عن البقية قال انطلق إلى آل فلان إلى حى من الأنصار كان فيهم تراخ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلنى إليكم يأمركم أن تزوجونى فلانة لامرأة منهم فذهب إليهم يقول فذهب إليهم إخوتى الكرام لعله فذهبت إليهم فقلت لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلنى إليكم يأمركم أن تزوجونى فقالوا مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يرجع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته يقول فزوجونى وألطفونى وما سألونى البينة فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا فقلت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام أتيت قوما كراما فزوجونى وألطفونى وما سألونى البينة وليس عندى صداق فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام يا بريدة الأسلمى كأنه يقول اربط قلبك بربك ولا داعى للحزن ولا للهم يا بريدة ثم قال