مسعود أحمد ابن الفرات يقول أتعجب من إنسان يقرأ سورة المرسلات عن ظهر قلب ولا يغلط فيها أتعجَب أو لعله أتعجّب يقول حكى إن أبا مسعود ورد أصبهان ولم يكن كتبه معه فأملى كذا وكذا ألف حديث عن ظهر قلبه فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى فلم يختلف إلا فى مواضع يسيرة يقول أدرك ابن اللبان شهر رمضان من سنة سبع وعشرين وأربعمائة وهو ببغداد فكان يسكن درب الآجر من نهر الطاق يقول فصلى بالناس صلاة التروايح فى جميع الشهر وكان إذا فرغ من صلاته بالناس فى كل ليلة لا يزال قائما فى المسجد حتى يطلع الفجر وهو يصلى فإذا صلى الفجر دارس أصحابه وسمعته يقول لم أضع جنبى للنوم فى هذا الشهر ليلا ولا نهارا وكان ورده كل ليلة فيما يصلى لنفسه سبعا من القرآن يقرأه بترتيل وتمهل ولم أر أجود ولا أحسن قراءة منه مات أبو محمد ابن اللبان فى أصبهان فى جمادى الآخرة من سنة ست وأربعين وأربعمائة عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وهو شيخ الخطيب البغدادى ولذلك هنا يقول وابن المقرى سمع لابن أربع ذى ذكروهذه القصة يقول عنها الحافظ فى الفتح فى الجزء العاشر صفحة ثلاث وسبعين ومائة يقول قصة أبى بكر ابن المقرىء الحافظ فى تسميعه لابن أربع لكن ما سماه والحقيقة ينبغى أن يسمى هذه منقبة كبيرة لابن اللبان بعد أن امتحنه بحفظ سور من القرآن مشهورة يقول هذه القصة مشهورة بين العلماء الكرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015