الصواب أن يكون واعيا بصيرا إذا سمع شيئا يجيب على مقتضاه ولا يعنى يهذى فى الكلام ولا يدرى ما يقول كحال الصبيان.
بل الصواب فهمه الخطاب ... مميزا ورده الجواب
وقيل لابن حنبل فرجل ... قال لخمس عشرة التحمل
يعنى لا يتحمل إلا وهو ابن خمس عشرة سنة يعنى ينبغى أن يكون بالغا يجوز لا فى دونها فغلطه قال الإمام أحمد بئس ما قال ما قال بهذا أحد من قال التحمل لا يصح إلا إذا كان ابن خمس عشرة سنة ما قال هذا أحد يجوز لا فى دونها فغلطه قال يعنى الإمام أحمد إذا عقله ضبطه يعنى يصح سماعه ويعتبر تحملا هذان قولان خمس سنين للجمهور ثم يقول الصواب أن يكون مميزا واعيا عندما يتحمل والقول الثالث يعود إلى هذين القولين.
وقيل من بين الحمار والبقر ... فرق سامع ومن لا فحضر
وقيل من بين الحمار والبقر يعنى يميز الحمار من البقر ولا يشتبه عليه هذا بهذا وبعض الأولاد قد لا يميز يعنى ولا يعرف ما هو الحمار وما هو البقر ولا يميز الذكر من الأنثى فإذا كان لا يميز لا يعتبر تحمله ينبغى أن يكون فطنا واعيا وقيل من بين الحمار والبقر فرق إذا فرق بينهما سامع صح سماعه فإذا روى بعد بلوغه يقبل منه ومن لا يميز فحضر هذا له مجرد الحضور للبركة ولا يعتبر سماعه ولا يصح سماعه ولا يجوز أن يروى بعد ذلك إلا إذا اتصف بهذه الصفة هذا القول الثالث قال به الحمال هذا قول الإمام الحمال عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا إذن هذا قول ثالث أوليس كذلك ثم قال:
وابن المقرى سمع ... لابن أربع ذى ذكر