فإذا تذكر تراه دائما يوبخ نفسه ويعترف بتقصيره وأنه ما عنده من العلم إلا قليل ولا بعد ذلك يزرى على فلان ولا على فلان ونسأل الله أن يشغلنا بعيوبنا عن عيوب خلقه إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين هذا السبب الأول.
السبب الثانى إخوتى الكرام: مساعدة المرأة له هذا أيضا من أسباب حصول الرزق إذا تزوجت تأتى المرأة وتساعدك قال الإمام الألوسى فى روح المعانى فى الجزء الثامن عشر صفحة تسع وأربعين ومائة وهذا كثير فى العرب وأهل القرى فقد وجدنا فيهم من تكفيه امرأته أمر معاشه ومعاشها بشغلها وحقيقة كما يقول الإمام الألوسى أنا أدركت هذا موجودا فى بلاد الشام فى القرى بكثرة أنهم إذا الإنسان تزوج المزرعة من أولها لآخرها تقوم بها المرأة الاحتطاب تقوم به المرأة إعداد الطعام تقوم به المرأة يعنى صارت هى المسؤولة عن كل شىء وما عنده إلا أن هذا المال فى الأصل له لكن التثمير بعد ذلك هى وهى تقوم على الماشية وهى تحلبها هى تجبن هى تنزلها على السوق متحجبة يعنى هى تبيع هى كذا دون أن يتحرك ذاك يقول الإمام الألوسى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا هذا كثير فى العرب وأهل القرى وقد وجدنا فيهم من تكفيه امرأته أمر معاشه ومعاشها بشغلها تشتغل فتكفى نفسها وتكفيه وأنا أعرف بعض طلبة العلم من إخواننا ولا زال على قيد الحياة كان طالبا وكان بعدى فى مراحل الطلب فتعرضت له بعض النساء عن طريق خطبة شرعية يعنى بواسطة محارمها من أجل أن يتزوجها وهى كانت مدرسة نعم أكبر منه لكن هو طالب ما يملك شيئا فتزوجها فبدأت تنفق عليه وما كانت يعنى كدسته وجمعته من رواتب أعطته أيضا هذه الرواتب فالرجل تحسنت حاله وظهرت عليه البهجة والنعيم والنضرة ونحن بقينا على حالتنا لما كنا فى سن الطلب وأعرفه وصار حاله كما يقال يعنى كذكر النحل حقيقة تنفق عليه هذه الزوجة تكرمه تحسن إليه وليس فى ذلك منقصة إذا جاء الأمر عن طريق ما أحل الله فليس فى ذلك منقصة وهى تعمل فى مهنة