إخوتى الكرام: الإمام الذهبى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى ترجمة معمر ابن راشد فى السير ذكر كلاما حقيقة ينبغى أن نذكر به أنفسنا جميعا يقول عليه رحمة الله فى الجزء السابع صفحة سبع عشرة قال عبد الرزاق أنبأنا معمر قال كان يقال إن الرجل يطلب العلم لغير الله فيأبى عليه العلم حتى يكون لله ونقل أيضا عن معمر أنه قال لقد طلبنا هذا الشأن وما لنا فيه نية ثم رزقنا الله النية من بعد حقيقة الإنسان فى أول أمره قد يكون عنده شىء من التخليط فى نيته عند طلبه يتطلع للدنيا1526للمنزلة لحطام الدنيا لى لى لى لهذه الرعونات والآفات لكن إذا طلب العلم الشرعى سيكسره هذا العلم ويذكره بالله فتراه بعد ذلك يصحح نيته ويقبل على الله عز وجل مع أنه عندما دخل كان هناك شىء من الشوائب يقول الذهبى قلت نعم يطلبه أولا والحامل له حب العلم وهذا كما يقول كثير من الناس اطلب العلم للعلم لا, نطلب العلم لله عز وجل لا للعلم ولا للجهل لا نطلبه إلا إرضاء لله عز وجل همهم يصبح عالما يعنى ليعلم الشىء لا ما نطلب العلم من أجل أن نعلمه فقط من أجل أن نتقرب إلى الله عز وجل يقول والحامل له حب العلم وحب إزالة الجهل عنه وحب الوظائف ونحو ذلك هذا كثير من الناس يفعل هذا ونسأل الله أن يتوب علينا ثم قال ولم يكن علم وجوب الإخلاص فيه ولا صدق النية فإذا علم عندما يدرس هذه العلوم الشرعية وتذكره بالله حاسب نفسه وخاف من وبال قصده فتجيئه النية الصالحة كلها أو بعضها هذا بعد أن سار فى طلب العلم وقد يتوب من نيته الفاسدة ويندم وعلامة ذلك أنه يقصر من الدعاوى وحب المناظرة ومن قصد التكثر بعلمه ويزرى على نفسه فإن تكثر بعلمه أو قال أنا أعلم من فلان فبعدا له فإذا تعلم ليتشدق وأنه هو وهو وأنه لا يوجد أحد يساويه ولا يقرب منه فبعدا له هذا كما قلت حقيقة كلام ينبغى أن نذكر به أنفسنا جميعا أن النية قد لا تكون خالصة فى البداية لكن من طلب العلم الشرعى سيذكره بالله