إخوتى الكرام: آخر مبحث الآن معنا فى توريث الغرقى والهدم وبعضهم من بعض المذاهب الأربعة عندما يقدم على قولين فى هذه المسألة هل رأيتم قولا من هذين القولين خرج عن أقوال سلف الأمة ما دام من الصحابة إلى التابعين إلى أن استقرت الأقوال عندهم هذا يقول عمدتى من حيث الأدلة العامة كذا الأصل أن الغرقى والهدم والكذا على قول الإمام أحمد الثانى رضى الله عنه وأرضاه أنهم أحياء لا يرث بعضهم من بعض وهذا الأصل لا نتركه لشك ثم عندنا أدلة أخرى منقولة آثار وأولئك يقولوا الجمهور يقول عندنا هذا الشك فى سبب استحقاق الغرقى والهدم ومن يموتون فى موت جماعى شك فى حياتهم ولا توريث مع الشك هذه قضية مستنبطة من أدلة شرعية ثم انتبه وعندنا آثار يرد آثارا عن الصحابة الأبرار رضى الله عنهم أجمعين هذه هى القضية هات لنا قولا ثالثا فى المسألة ماذا ستقول وهذه كما قلت لك فى كل مسألة لذلك لا يأتى إنسان يدلس علينا أحيانا كما قلت لكم وضوء النبى عليه الصلاة والسلام يا أخى ما يتكون الفقه وقضايا المسلمين لا بوضوء ولا بطهارة ولا بصلاة عندنا فقه متكامل لجميع شؤون الحياة وهذا كما قلت يعجز أن يقوم به فرد أمة متكاملة تنقح وتحقق وتهذب وتستبين وتقرر حتى آل الأمر إلينا وقلت مرارا من أعظم معجزات نبينا عليه الصلاة والسلام فى هذه الأمة فقه الفقهاء هذه هى التى هى أكبر معجزات خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام..