إخوتى الكرام: تقدم معنا مرارا أن الحجة فى كتاب الله وحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حسبما فهم سلفنا الكرام هذه الأمور الثلاثة انحصرت فى المذاهب الأربعة ايتنا بقول خرج عن المذاهب الأربعة فيما تقول حتى بعد ذلك نقول الحق لا يوجد فى المذاهب الأربعة..نحن كما قلنا قلت كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام حسبما فهم الصحابة الكرام هات لنا مسألة من المسائل لا توجد فى المذاهب الأربعة وعليها دليل من الكتاب والسنة وقال بها أحد من سلفنا هات فإذا أعياك هذا دل على أنك أنت على بطلان وتطالبنا بالدليل لن نطالبك..نقول هات مسألة ليست فى المذاهب الأربعة وأنت تقررها بآية وحديث وقول إمام من سلفنا الكرام هات فإن يوجد أوجد عندك على العين والرأس نبحث وإذا تبين لك على وهم فإذن الحق كما قلت فى هذه المذاهب وهذه المذاهب ليست أربعة مذاهب لأربعة أئمة لا ثم لا أربعة مذاهب للأمة فأبوحنيفة رضى الله عنه وأرضاه ما أسس هذا المذهب بمفرده لا هو ولا غيره يستطيع أن يستنبط هذه الأحكام بمفرده وهكذا الشافعى وهكذا الإمام أحمد وهكذا الإمام مالك فى مدرسة كاملة متكاملة على مراحل عدة قرون يحقق المذهب وينقح من قبل أهل الخبرة والتحقيق والديانة والصلاح والإمامة وانظر وجود تلك المدرسة إلى الإمام مالك فمذهب الإمام الشافعى ليس أقوال قررها الإمام الشافعى وانتهى..جاء بعد الشافعى أئمة كرام فى درجة الإمام الشافعى يلتزمون بمذهبه وبما وجد..فإذا وجد شىء أحيانا يخالف يقولون هذا مرجوح وإن احتمله الدليل والراجح كذا فى مسائل كثيرة مقرر عند الأئمة فإذا السائل عنده مسألة فى هذا الوقت أو فى غيره أنا مستعد البحث معه يأتينا بمسألة تخرج عن المذاهب الأربعة والدليل معه هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه أن نكون على بينة من الأمر وتقدم معنا مرارا قلت الذين خرجوا إما أن يوافقوا المذاهب الأربعة فى بعض الأقوال ويقولون نحن لا نلتزم..