الدليل الرابع: عندهم قالوا يمكن أن تأول بعض الأدلة التى ظاهرها يدل على نفى العدوى بما لا يثبت العدوى يمكن أن تأول الأخبار التى ظاهرها يثبت العدوى بما لا يكون فيه دليلا على اثبات العدوى يمكن وأن تلك إذن هى السليمة لا عدوى وأما التى فيها اثبات العدوى فى الظاهر يمكن أن تأول يكون لها مخرج فمثلا حديث الشريد ابن سويد تقدم معنا فى صحيح مسلم وسنن النسائى وغيرهما أوليس كذلك عندما قال ارجع فقد بايعناك أوليس كذلك تقدم معنا يقول ليس صريحا بسبب الجزام يعنى ليس من أجل علة الجزام قال له ارجع فقد بايعناك العلم عند الله يعنى هو فيه داء الجزام فوقع أن النبى عليه الصلاة والسلام قال له ارجع فقد بايعناك لكن ما العلة هل العلة فى الجزام أو لاعتبار آخر فيه هذا ما ذكر يعنى ما قيل ارجع فقد بايعناك لأنك مجذوم هذا ما ورد هنا أنا أقول هذا لو سلم فى هذا يبقى معنا كما كما تفر من الأسد فى حديث فر من المجذوم هنا لا مجال للتأويل على كل حال هم يتصيدون يعنى أدلة ظاهرها يقوى قولهم يحكم بالشذوذ على القول المقابل وهذا كما قلت مسلك المرجحين لاثبات لا عدوى ونفى ما عداها مسلكهم سديد لكن تجاوزوا خطوتين وطريقين النسخ وقبله الجمع فإذا لم يمكن النسخ يمكن أن يعنى نرجح وإذا لم يمكن الجمع يمكن أن نرجح الجمع ممكن قبل النسخ فعلام الترجيح.
والفريق الثانى: قابل هذا فرجحوا الأحاديث التى تثبت الفرار من المجذومين والمرضى التى أيضا لا يورد فيها ممرض على مصح رجحوا هذه الأخبار على الأخبار التى تنفى العدوى لا عدوى وسبب ترجيحهم عدة أمور أيضا.
أولها: رجوع أبى هريرة رضى الله عنه عن روايته لا عدوى يدل على أنه يشك فى صدور هذا عن النبى عليه الصلاة والسلام إذن حديث لاعدوى محفوظ والمحفوظ فر من المجذوم والمحفوظ لا يورد ممرض على مصح والمحفوظ ارجع فقد بايعناك إذن يقولون لشكه أو لثبوت عكسه عنده من أجل هذا رجع عن قوله فى رواية لا عدوى.