إخوتى الكرام: تقدم معنا سرد الأحاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام التى تنفى العدوى وتقدم معنا أيضا بعض الأحاديث ظاهرها يفيد اثبات العدوى فر من المجذوم كما تفر من الأسد فر من المجذوم فرارك من الأسد لا يوردن ممرض على مصح ارجع فقد بايعناك للمجذوم وأبى أن يبايعه وأن يصافحه عليه صلوات الله وسلامه هذه كما قلت تقابل القسم الأول والقسم الأول تقدم معنا أيضا معه أن النبى عليه الصلاة والسلام أكل مع مجذوم وقال كل ثقة بالله وتوكلا عليه وحول الحديث اختلاف فى درجته لكن معناه من حيث العموم ثابت عن نبينا الميمون عليه الصلاة والسلام لا عدوى لا يعدى شىء شيئا لا يعدى سقيم صحيحا ما التوفيق بين هذه النصوص كما قلت هذا لا بد من التعرض له بعد الأدب النبوى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه والذى تقدم معنا أننا لا ندخل إلى البلدة التى فيها الطاعون ولا نخرج منها لا نخرج منها فرارا فنتوكل على الله ونثق به ثم بعد ذلك لا ندخلها هذا كما تقدم معنا من باب التعليم والإرشاد وتحصين أنفسنا مما نخشى عليها من الهلاك والعطب والفساد كذاك له تعليل هذا له تعليل وهنا ما المسلك السديد نحو هذه الأحاديث فى هذا الموضوع.