جانب ثانى: وهو الذى سأذكره لتحل المعارضة بينهما وقد مرت الإشارة إلى بعض الجانب الثانى ضمن حديث أبى هريرة لا يورد ممرض على مصح وهنا حديث آخر فيه هذا المعنى رواه الإمام أحمد فى المسند ومسلم فى صحيحه والنسائى فى سننه وابن ماجة فى سننه أيضا وراوه الإمام ابن أبى شيبة فى مصنفه فى الجزء الثامن صفحة عشرين وثلاثمائة وفى الجزء التاسع صفحة أربع وأربعين ورواه الحربى فى غريب الحديث وابن شاهين فى الناسخ والمنسوخ صفحة ثمان وأربعمائة وهو فى السنن الكبرى للإمام البيهقى فى الجزء السابع صفحة ثمانى عشرة ومائتين وعندكم هنا الإمام ابن الأثير ينبغى أن يعزوه الآن إلى مسلم والنسائى أوليس كذلك قصر غاية التقصير فعزاه إلى النسائى فقط ولم يعزه إلى صحيح مسلم رمزله س عن الشريد ابن سويد رضى الله عنه قال كان فى وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبى عليه الصلاة والسلام ارجع فقد بايعناك أخرجه النسائى فقط وهو فى صحيح مسلم يعنى لو قال أخرجه مسلم فى صحيحه دون النسائى لكانت أيضا يعنى الخطيئة أيسر من أن يحذف صحيح مسلم ويقتصر على سنن النسائى واصطلاحه يلزمه أن يذكر مصدرين سم أخرجه مسلم والنسائى والحديث فى صحيح مسلم كما قلت لكم إخوتى الكرام فانتبهوا لذلك مع من خرجه من أصحاب الكتب الأخرى وقد روى الحديث أيضا مرسلا فى مسند أبى داود الطيالسى كما فى منحة المعبود فى الجزء الأول صفحة ست وأربعين وثلاثمائة ورواه ابن شاهين أيضا فى الناسخ والمنسوخ فى المكان المشار إليه من حديث يعلى ابن عطاء عن أبيه أن النبى عليه الصلاة والسلام عندما جاء وفد ثقيف وفيهم رجل مجذوم وأراد أن يبايع نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام قال له النبى عليه الصلاة والسلام قولوا له فليرجع فإنى قد بايعته ويعلى ابن عطاء العامرى الطائفى توفى سنة عشرين ومائة أو بعدها ثقة حديثه فى صحيح مسلم والسنن الأربعة وأما أبوه فهو مقبول وحديثه فى البخارى وفى السنن الثلاثة