قال الإمام ابن عابدين فقول الله فى سورة النحل {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا} بين المراد من قوله فانكحوا ما طاب لكم من النساء ما هو وهو الأنثى من بنات آدم وبنات بنى آدم فلا يثبت حل غيرها بلا دليل ثم قال ولأن الجن يتصورون بصور مختلفة شتى فقد يكون الجنى ذكرا وتصور بصورة أنثى فكيف ستتجوزه ما عندك يقين أيضا على أنه أنثى وإذا كان الأمر كذلك فيمنع من التزواج والتناكح بين الإنس والجن إذن اختلاف الجنس النكاح حل استمتاع الرجل من امرأة لم يمنع من نكاحها مانع شرعى خرج بقولنا من امرأة أمران وخرج بقولنا مانع شرعى أربعة أمور منها الجنية وعليه قول الله والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا يبين المراد من قوله فانكحوا ما طاب لكم النساء أى من النساء الآدميات لأن الله يقول من أنفسكم والله جعل لكم من أنفسكم يضاف إلى هذا أن هذه الجنية ليس عندنا وثوق بأنها أنثى فقد تتشكل بأشكال مختلفة وقد تكون ذكرا وظهرت بصورة أنثى والعلم عند الله جل وعلا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015