ثبت ذلك في السنن الكبرى للإمام البيهقي في الجزء 8/297 عن سيدنا عبد الله بن عباس وعن تلميذه مجاهد بن جبر رضي الله عنهم أجمعين قالا: السكر هو الخمر قبل تحريمها والرزق الحسن هو الطعام وقال سيدنا عبد الله بن عباس إن الله حرم بعد ذلك السكر مع تحريم الخمر لأنه منها ثم في العهد المدني أنزل الله فيها ثلاث آيات في الآية الأولى أخبر الله جل وعلا عن وجود الإثم فيها فقال: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ... } .
ثم أنزل الله جل وعلا آية أخرى في سورة النساء منع الله فيها عباده عن الخمر في أوقات الصلاة: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا} .
ثم أنزل الله في تحريمها الآية الثالثة في العهد المدني وهي في سورة المائدة وفيها يقول الله جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ... } .
فالخمر فيها اغتيال للعقل فإذا شربت قطرة منها تظل أربعون يوما أعمالك حابطة ما تفعله بعد شرب الخمر من صالحات لمدة أربعين يوما لايقبل عند رب الأرض والسموات.