ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود، والحديث رواه أبو يعلى في مسنده والبزار في مسنده والطبراني في معجمه الكبير ورواه البيهقي في السنن الكبرى وإسناد الحديث صحيح من رواية سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر وتبعتم الزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم] .
تحتالون على ما حرم الله وتخلدون إلى الدنيا وتجرون وراءها ولا تجاهدون في سبيل الله إذا اتصفتم بهذه الأمور لا لله عظمتم ولا على الخلق أشفقتم فهمكم الاستغلال وتحصيل المال ولو كان عن طريق الاحتيال ثم بعد ذلك خلود إلى الدنيا وإعراض عن إعزاز دين الله عن طريق الجهاد إذا وقع فيكم ذلك سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم، وما أظن أنه يوجد أمة من الأمم تعاني من الذل والعناء والبلاء ما تعانيه الأمة الإسلامية في هذه الأيام ولا يظلم ربك أحدا {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال} .
وهذه المبايعة المحرمة وقع بها بعض الصحابة الطيبين المهتدين عن طريق الخطأ وعدم تعمد لما حرم رب العالمين ولما نبه إلى ذلك تنبه ورجع إلى رشده وصوابه وكل بني آدم خطاء والذي وقع في هذه المبايعة بعد وفاة نبينا عليه صلوات الله وسلامه العبد الصالح زيد بن أرقم رضي الله عنه وأرضاه فأصدرت في حقه أمنا الجليلة الفاضلة المفضلة أمنا عائشة رضي الله عنها حكما يخلع القلوب ولا كفارة لذلك العيب من العيوب إلا أن يتوب زيد بن أرقم إلى علام الغيوب.