أيها الشيخ الكريم: أول شيء مر معك في دراسة سنة نبينا عليه الصلاة والسلام وهذا الحديث هلاّ اعتبرت به؟ قال الإمام أبو سليمان الخطابي عليه رحمة الله وقد توفي سنة 338هـ: [كان المتقدمون من شيوخنا يستحبون بدء أعمالهم بحديث عمر قبل كل قول وعمل] ، ليتذكر الإنسان خشية الله وليصحح نيته ولئلا بعد ذلك يتهم غيره. إخوتي الكرام، هذا الأمر ينبغي أن نعيه وعليه ما جاء في الشريط أنه ليس بمخلص وأنه مصلحجي وأنه وأنه فكما قلت إن أطلعكم الله على غيبه فعلى العين والرأس وإن لم يطلعكم الله على غيبه فقد أشركتم بالله جل وعلا لأن هذا منازعة لله في ربوبيته. إخوتي الكرام، أنتم تدندنون طول حياتكم حول البدع ولا يجوز أن نفعلها وينبغي أن نحذر الناس منها ووصل تشددكم في أمر البدع أن من حمل سبحةً قلتم عنه إنه مبتدع. وكلامكم باطل والحكم على السبحة بالبدعة بدعة وقد قرر هذا أئمتنا الكرام كما في مجموع الفتاوى للإمام ابن تيمية 22/506 قال: [إذا أحسنت النيةُ في التسبيح بالخرز فهو حسن غير مكروه] ، الذي أريد أن أقوله إذا وصل تنطعكم وتشددكم واحتياطكم إلى أن تقولوا إن السبحة بدعة من باب صيانة جناب التوحيد وعدم فعل شيء ليس في شرع الله على حسب اصطلاحكم. كيف بعد ذلك جئتم تمدون علمكم إلى ما في قلوب العباد؟ حقيقةً هذا منازعة لله في توحيد الربوبية وتوحيد الربوبية عندنا أقر به المشركون فضاع عن الموحدين في هذه الأيام. حقيقةً أمر عظيم أمر فظيع ولذلك أنا أرجو من الشيخ الكريم أن يعيد النظر فيما قال وأن يخبرنا إن أطلعه الله على غيبه فنفوض أمرنا إلى الله وما لنا إلا نعبده سواء كنا من أهل الجنة أو من أهل النار لكن إن أطلعك الله فهذه حقيقةً يعني –كما قلت- بلية في حقي وأفوض أمري إلى الله. وإذا لم يطلعك فأرجو أن يقف كل إنسان عند حده.