يعني يقول: خطأ عبد الرحيم لا شك فيه لكن كنت أتمنى أن يكون مع خطئه مخلصاً لله - عز وجل - في كلامه لكن لا إخلاص ولا صواب أما الأمر الثاني الذي حكمت به فلك أن تحكم على حسب اجتهادك أنني أصبت أو أخطأتُ اهتديتُ أو ضللتُ والله سيحاسبك وإليه سيؤول العباد جميعاً. أما أن تتدخل في الأمر الأول فحقيقةً هذا لا ينبغي لبشر أن يتدخل فيه فما في قلوب العباد لا يعلمه إلا رب العباد فمن الذي أطلعك على قلب هذا المسكين وهل هو مخلص فيما يقول أو منافق لئيم؟ من الذي أطلعك؟ هل أطلعك الله على غيبه لتقول هذا! أنت أيها الشيخ تقول: لا يمكن أن يُكاشَفَ إنسان بشيء عن طريق الكرامة وتخالف بذلك أهل السنة قاطبةً فأهل السنة يقولون: الكرامات تقع في المكاشفات يقررها الإمام ابن تيمية عليه رحمة الله في كتابين من كتبه: في (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وفي قاعدة في المعجزات والكرامات) وهو المقرر عندنا في كتب التوحيد في العلم مكاشفات، وسيأتينا بسط هذا بأدلته والتوسع في أنواع خوارق العادات عند الأمر الثاني الذي يعرف به صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ألا وهو المعجزات وخوارق العادات فإذا أنت تقول لايمكن أن يعلم الإنسان المغيب عن طريق الكرامة إذاً أنت ما علمت هذا عن طريق الكرامة يعني لو كنت ولياً لله تقول أن ما يحصل لي هذا، ونسأل الله أن تكون ولياً ومن المقربين لكن أنت تنفي هذا عن كل ولي فإذا ما أطلعك الله عن هذا الأمر بسبب كرامة تحصل للصالحين فمن أين علمت أنه مخلص أم لا؟ ولا علاقة على الإطلاق بين الصواب وبين الإخلاص، قد يشرك الإنسان بالله ويكون مخلصاً قد يذهب ويسجد لقبر، سجوده لقبر حرام وشرك، لكن يكون مخلصاً قد قرر أئمتنا أن كثيراً من عباد القبور يُجابون فيما يسألون لإخلاصهم لا لإستقامة فعلهم فهم على ضلال، وهو عندما يذهب إلى القبر يذل لله وينكسر له فيقضي له حاجته سبحانه وتعالى، فإذاً لا صلة بين الإخلاص