فنقول هذا الحديث قاله نبينا عليه الصلاة والسلام قبل أن يعلمه الله بحكم أهل الفترة لأنه لم يصدر من والده توحيد، والجنة لا يدخلها إلا الموحدون، ثم أخبر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن أهل الفترة لهم حكم خاص يمتحنون فى عرصات الموقف كما امتحن نحن فى هذه الحياة، فمن أطاع دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، وهذا القول أدلته وتقريره كما قلت: يأتينا إن شاء بسط ذلك والكلام عليه عند الكلام على مبحث توحيد الله، أما نحن فى مبحث النبوة، إذا جئنا لمبحث توحيد الله جل وعلا بإذن الله نستعرض هذا وأفصل الكلام عليه وأذكر الأدلة الخمسة التى تقرر هذا القول وهذا القول امتحان من لم توجد فيه شروط التكليف بالتوحيد ممن مات وهو فى فترة، أو من أولاد المشركين أو حاءه الإسلام وهو لا يعقل شيئا فهو شيخ خرف، كل هؤلاء وردت فيهم الأحاديث بأنهم يمتحنون يوم القيامة، وكيفية امتحانهم وكيف يمتحنون؟ يأتينا كما قلت بحث هذا عند توحيد الله عز وجل، والأصل أن يقدم على مبحث النبوة لكن كما قلت قدمته لإعتبارات ذكرتها ومبحث التوحيد كنت تعرضت لبدايته فى بعض الأماكن فما أردت أن أعيد تلك البداية قلت: نبدأ فى مبحث جديد وهو مبحث النبوة إذا انتهينا منه ندخل إنشاء الله فى مبحث توحيد الخالق جل وعلا سبحانه وتعالى لا إله إلا الله، وهذا الكلام كما قلت هو وسط بين قولين متقابلين وعلمائنا الكرام ذكروا ثلاثة أقوال منهم من ذهب إلى أنهم من أهل الجنة كالإمام السيوطى، منهم من ذهب إلى أنهم من أهل النار والد النبى عليه الصلاة والسلام، كالشيخ ــ القارى، ومع هذا ومع هذا جمع غفير، ومنهم من قال بالقول الذى ذكرته وهذا أسلم فى ديننا ودنيانا، فإذا كان من أهل الجنة ما أخطأنا وإذا كان من أهل ما أخطأنا، وقف عند حدك، وليست المسألة كما يترآء لبعض الناسيعنى هى من باب عواطف لا {والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين} ، العم صنو الأب وقد قلنا إن أبا طالب فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015