ورواه أبو نعيم فى دلائل النبوة، والبيهقى فى دلائل النبوة، فهو مروى عن ثلاثة من الصحابة الكرام، اولهم كما قلت، أنس بن مالك، عتبة بن عبد السلمى، حليمة السعدية رضي الله عنهم أجمعين، أما حديث أنس كما قلت: هو فى صحيح مسلم، والاحاديث الثلاثة صحيحة، واصحها أولها حديث أنس فهو فى صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، وهو يلعب مع الغلمان، فاخذه فصرعه، فشق عن قلبه فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة يعنى شىء كالدودة الصغيرة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله فى تسط من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، أى لحمه، لئم صدره بعد أن شقه وفرجه، ثم أعاده فى مكانه وجاء الغلام يسعون إلى أمه يعنى زئره، يعنى مرضعته، فقالوا: إن محمد عليه الصلاة والسلام قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون، اى متغير اللون مصفراللون مما اعتراه ودهاه فى هذه الحالة عليه صلوات الله وسلامه، قال أنس: وقد أرى أثر ذلك المخيط فى صدره، أى أثر ذلك الخياط والتخيط الذى حصل فى صدره الشريف عليه صلوات الله وسلامه من صغرة النحر إلى الشعرة، وفى بعض الروايات الثابتة فى الصحيحن إلى مرآق بطنه أى ما رق من بطنه، تحت سرته، كل هذا شق من نبينا عليه الصلاة والسلام ثم لئم هذه الرواية فى صحيح مسلم.