إخوتى الكرام: وقد قرر أئمتنا مشايخ الإسلام هذا وبينوا أن أعظم مصيبة أصيب بها المسلمون، أعظم مصيبة أصيبوا بها فى هذه الحياة فقد النبى عليه الصلاة والسلام وموته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى إلى جوار ربه على نبينا صلوات الله وسلامه، قرر هذا أئمتنا كما قلت قاطبة، منهم شيخ الإسلام الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد المندجى، الذى توفى سنة 785 للهجرة فى كتابه تسلية أهل المصائب، فانظروا إخوتى الكرام هذا الكتب وانظروا كلامه فى صفحة 18 حيث قرر أن أعظم المصائب على المسلمين موت النبى الكريم على نبينا صلوات الله وسلامه، وقرر هذا الإمام السفارينى أيضا فى غذاء الألباب شرح منظومة الأداب فى الجزء الثانى صفحة 535، وتوفى سنة 1188 للهجرة عليه رحمة الله وقرر هذا شيخ الإسلام الإمام البيهقى فى كتابه دلائل النبوة فى الجزء السابع صفحة 265 وغالب ظنى أن وفاة الإمام البيهقى سنة 458 للهجرة عليهم جميعا رحمات رب العالمين قرروا أن أعظم مصيبة أصيب بها المسلمون فى هذه الحياة هى موت خير البريات عليه صلوات الله وسلامه وانتقاله إلى جوار ربه، وهذا الأمر أشار إليه نبينا عليه الصلاة والسلام ففى مسند الإمام أحمد وسنن الترمذى وشرح السنة للإمام البغوى وقال الترمذى حسن غريب، وقد حسن الحديث الحافظ المنذرى أيضا فى الترغيب والترهيب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من كان له فرطان من أمتى أدخله الله بهما الجنة، فقالت أمنا عائشة رضي الله عنها: ومن كان له فرط يا رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال: ومن كان له فرط يا موفقه، قالت: فمن لم له فرط من أمتك، قال: أنا فرط من لا فرط له، فإنه لم يصابوا بمثلى عليه صلوات الله وسلامه، من كان له فرطان أى قدم له ولدين من أولاده توفى قبل الحنث والبلوغ يدخله الله بهما الجنة، سبقاه ولدان، فقالت أمنا عائشة رضي الله عنها: ومن كان له ولد واحد قدمه بين يديه، قال: