إخوتى الكرام: هذا الحديث كما قلت، حديث صحيح ويدل على هذا الأمر ألا وهو أن أجساد الأنبياء لا تأكلها الأرض ولا تبلى على نبينا وعلى أنبيناء الله ورسله صلوات الله وسلامه، وهذا الذى يقول هذا الكلام لا يوجد فى هذه الحياة من يقدر الأمور حق قدرها ويحاسب كل إنسان على كلامه لضربت رقبته وإلقى بين رجليه وعلق بعد ذلك مصلوباً أمام الناس عندما يقول هذا الكلام الذى فيه طعن بنبينا عليه الصلاة والسلام ألا وهو أن السادة الأنبياء تبلى كغيرهم، لا يا عبد الله، وقد جرى من بعض أئمتنا الكرام فى القرن الأول فى العصر الأول فى القرن الثانى للهجرة ألا وهو وكيع الذى ذكرته الآن وهو شيخ الإسلام توفى سنة 197 للهجرة وكما قلت: هو شيخ الإمام الشافعى وهو من الأعلام من أئمة الهدى جرت منه ذلة، سأذكرها لكم، وهذه الذلة رواها لكن روى الحديث ضعيفا يشير إلى أن نبينا عليه الصلاة والسلام بعد موته إنتفخ بطنه وانثنت خنصراه، خنصر الإنسان وهما أصبعان معروفان، يقول: إنثنى خنصراه وصار فى بطنه شىء من الإنتفاخ فأفتى شيخ أهل مكة فى ذلك الوقت الذى تقدم معنا ذكره فى الموعظة الماضية عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وهو فى الإسناد حياتى خير لكم ومماتى خير لكم فلا تغفلوا أفتى بأن تضرب رقبة وكيع بن الجراح وأخذ وحبس وقد أصر الأمير على ضرب رقبته من أجل رواية رواها وما قال هذا رأى، لماذا رواها؟ حتى تدخل سفيان بن عيينة إمام الحرم المكى لهذا الأمير وتوسط فى إخراجه وقال: هذا الحديث رويناه وما روى لى سفيان بن عيينة، إنما قال هذا من أجل تخليص هذا العبد الصالح من أجل ذلة ذلها فى كلامه عندما روى هذه الرواية التى هى ليست ثابتة، فاستمعوا إخوتى الكرام إلى هذا الأمر وقارنوا بين ما يقع من هذا الإمام فى ذلك العصر وبينما يقع فى هذا العصر، إمام من شيوخ أهل السنة الكرم روى عسى أن يمكن أن يؤل إنتفاخ البطن من مرض يمكن أن يقع والإنسان إذا مرض يعنى