وورد فى رواية الكلبى زيادة عما فى الصحيح قال لها ثغر كالأقحوان يعنى كالورد المعروف المشهور لها ثغر كالأقحوان وما بين رجليها مثل الإناء المكحوت ثم قال له أيضا أعلاها عفيف وأسفلها كثيب يعنى كأنها قمة رمل من سمنها وضخامة عجزتها إن قعدت تثنت وإن تكلمت تغنت فقال له نبينا عليه الصلاة والسلام يا عدو الله أراك تعرف ما ها هنا ثم أمر بنفيه من المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه الشاهد كان يدخل وهو من التابعين غير أولى الإربة من الرجال وكما قلت كانوا يعدونه كذلك ثم استبان أنه ليس بمخنث يعنى حقيقة عنده تصنع لأخلاق النساء والتشبه بهن لكن فى واقع الأمر يدرك ما عند النساء ويتطلع إليهن ويصف أمور الفتنة فيهن ونفى بعد ذلك وطرد من البيوت واحتاط النساء منه يعنى كما قلت فيما يتعلق التابعين غير أولى الإربة من الرجال قولان فيما تبديه المرأة أمام هذا الصنف حقيقة القول الأول أحوط يعنى أنها لا تبدى إلا الوجه والكفين تحتاط نعم تتخفف أمامه فليس حالهم كحال الرجل الفحل فهؤلاء يتبعون النساء كما قلت دائما للمساعدة فلو أدخل الإنسان إلى بيته مغفلا لا يختلط بالنساء فأحيانا يأتى بكثرة بمثل هؤلاء لإطعام ومساعدة فلو المرأة دخلت ووضعت الطعام متحجبة كما قلت لاجلباب ويعنى لا عباءة لكن ساترة لابسة الطويل والشعر مستور والوجه مكشوف واليدين ووضعت الطعام هو الآن ما ينتبه للمرأة ولا يفكر فيها وكما قلت الزوج الأخ الولد حاضر موجود لها أن تفعل هذا أما أن تتوسع أكثر يعنى يطلع على زينة خفية لا يطلع عليها إلا المحارم فحقيقة يعنى تركه أولى وإن كان كما قلت مرارا وقرره أئمتنا لا نعترض على شىء منه وإجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة والأثر يدل على ذلك لكن لا يدل على سبيل الوجوب يعنى يجب على المراة أن تكشف أمام غير أولى الإربة من الرجال كما تكشف أمام المحارم لا يدل على هذا قيد يدل على الترخيص والأخذ بالاحتياط أحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015