هل كان أحد يعترض على النبى عليه الصلاة والسلام لما اعترض عليه من اعترض وقال هذه قسمة ما أريد بها وجه الله قال إن من ضئضئى هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يخرجون من الإسلام يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن فى قتلهم أجرا لمن قتلهم وهم الخوارج أوليس كذلك والأحاديث فى ذلك متواترة فهذا اعترض وقال لم فليس هو سيخرج منه ذرية خبيثة نجسة واضح هذا أما أن الصحابة يسألون والتلميذ يسأل يا عبد الله هو لا يريد السؤال إنما يريد الاعتراض والجدال وما أكثر هذا ولا سيما فى هذه الأوقات كما تقدم معنا الآن قال الإمام ابن تيمية يقول لما ما قلت شيخ الإسلام هذا سيفلح هذا أنا أريد أن أعلم هذا سيفلح إذا كان فى نفسه هذا البلاء وهذا الضلال هذا سيفلح ولذلك يقول هذا العبد الصالح أبو سهل الصعلوكى رحمه الله ورضى عنه يقول التصوف الإعراض عن الاعتراض هذا الذى يريده الإعراض عن الاعتراض فلا تعترض على الله سبحانه وتعالى وسلم له يفعله وارض به فهو أحكم الحاكمين رب العالمين الإعراض عن الاعتراض وهكذا عن المشايخ وهكذا الاعتراض على الصالحين على النبى الأمين عليه الصلاة والسلام لا تعترض على عباد الله بالباطل هذا هو المراد فأما بعد ذلك من يرد الباطل هذا لا يقال اعترض يقال هذا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وصدع بالحق وما أخذته فى الله لومة لائم لا بد أن نضع الكلام فى موازينه الشرعية أما من سأل نقول اعترض من رد الباطل نقول اعترض لا يا أخوتى الكرام فلا يمكن أن يراد أبو سهل الصعلوكى والعلم عند الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015