إخوتى الكرام: نبى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام إذن عبادته أعلى العبادة فى صيامه فى صلاته فى ورعه واحتياطه ولذلك كان نبينا عليه الصلاة والسلام يشيد بقدره ورفعة شأنه وكان يخبر عنه بأنه كان أعبد البشر وأعبد الناس لله جل وعلا هذا كلام نبينا عليه الصلاة والسلام ثبت فى صحيح مسلم من رواية عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه وأرضاه فى حديثه الطويل عندما جمع القرآن فكان يقرأه فى كل ليلة وكان يصوم الدهر وبعد ذلك اعتزل زوجته وما لها حظا منه ونبينا عليه الصلاة والسلام عندما علم قال له فى نهاية الأمر صم يوما وأفطر يوما قال أطيق أكثر من ذلك فقال نبينا عليه الصلاة والسلام لا أفضل من ذلك صم صوم داود فإنه كان أعبد الناس وروى الإمام الترمذى فى سننه وقال هذا حديث حسن غريب ورواه البخارى لكن فى التاريخ والبزار فى المسند وأبو يعلى فى مسنده وهكذا الطبرانى فى معجمه الكبير والإمام الروينى فى مسنده والحاكم فى المستدرك عن سيدنا أبى الدرداء رضي الله عنه وأرضاه وإسناد البزار وإسناد الحديث حسن كما فى المجمع فى الجزء الثامن صفحة ست ومائتين وتقدم معنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015