روى الإمام أحمد فى المسند والبخارى فى صحيحه وابن حبان فى صحيحه أيضا والبيهقى فى السنن الكبرى والإمام لبغوى فى شرح السنة والحديث من رواية أبى هريرة رضي الله عنه وأرضاه عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال خفف على نبى الله دواد على نبينا وعليه الصلاة والسلام القرآن والمراد من القرآن هنا القراءة وهى قراءة الزبور الذى أنزله الله عليه {وآتينا داود زبورا} القرآن هذا كما ثبت فى مقدمة صحيح مسلم من رواية عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه وأرضاه انظروا الأثر فى الجزء الأول صفحة ثمانين مع شرح الإمام النووى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال موقوفا عليه إن فى البحر شياطين أوثقها نبى الله سليمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا ما المراد بالقرآن هذيانا وكلاما باطلا تزعم أنه قرآن نزل على النبى عليه الصلاة والسلام يوهمون على الناس يقولون هذا قرآن وهذا متى يكون يعنى عند انتشار الجهل وضياع العلم وظهور الفتن فتخرج الشياطين وتتلوا على الناس ما يوهمونهم أنه قرآن المقصود قراءة قراءة لها قرآن قرأ يقرأ قراءة وقرآنا وهنا خفف على نبى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام القرآن يعنى القراءة والتلاوة تلاوة الكتاب الذى نزل عليه فكان يأمر بدوابه أن تسرج فيقرأه أى الزبور من أوله لآخره قيل إنه مائة وعشرين سورة الزبور يقرأه من أوله لآخره فيقرأه قبل أن تسرج دوابه يقول جهزوا الدواب قبل أن يوضع السرج عليها تجهز له ليركبها خفف عليه أى بورك له فى وقته وأعطاه الله نشاطا بحيث يقرأ الزبور من أوله لآخره قبل أن تسرج الدواب يعنى إسراج الدواب لا يأخذ أكثر من ربع ساعة يقرأ هذا الكتاب من أوله لآخره قبل أن تسرج الدواب إكراما من الله له ولا يأكل إلا من عمل يده هذا تكملة لنص الحديث خفف على نبى الله داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام