اخوتي الكرام: إنا لجمود في ديننا، إن الجمود في أحكام شريعتنا هذا من أعظم الخصائص من القوانين لو كان العباد يعون إنه إذا لم يكن جمود في التشريع ولم يكن ثباتاً واستقرار لكان التشريع عرضة لأهواء البشر كما ستسمعون فيمن نبذوا الجمود، كيف يتلاعبون بالشريعة باسم الإصلاح والدعوة، إن الجمود كما قلت من خصائص هذه الشريعة المطهرة، نصوص ثابتة لا يجوز أن تخرج عنها، أحكام قررت واستنبطت من شريعة الله المطهرة، ماذا تريدون منها؟! أن نطورها وأن نلغيها، ومن أخذ بها يوصف بأنه متعصب، بأنه متحجر، بأنه جامد، كما يوصف المسلم أمام أعداء الإسلام بأنه متعصب جامد أيضاً، الدعوة واحدة ولكن من يدعوننا إليها يختلفون في المسلك.
المعلم السادس: إننا عندما نلتزم بمذاهب أئمتنا يجب علينا وجوباً أن نتعلم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن نتعلم الدليل الشرعي ولا نتعلم ذلك الدليل للبركة كما يتهمنا من يتهمنا،
نعم نتعلم تلك الأدلة ليتبرك بها بتلاوتها، وقراءتها وفهمها والعمل بها، إننا عندما نتعلم أدلة الشرع المطهر من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ونبذل ما في وسعنا للوصول إلى مراد ربنا،،،، مكانه أئمتنا ومقرن أنه لا يوجد جزئية في فقه أئمتنا إلا واستندت على نص شرعي وهؤلاء الغوغاء في هذا الزمان الذين ينبزون فقه أئمتنا الفقهاء ما واحد منهم قرأ كتاباً في الفقه بأدلته، أخذ معلومات متناثرة من هنا وهناك، ثم ادعى أنه المجتهد المطلق الذي عنده قدرة على الرد على كل صغير وكبير،
نعم كما قلت في المعلم السادس نتعلم الأدلة ونعكف عليها كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ولا خير في الأمة إذا ضيعت ذلك، وعندما نعلم هذا نعلم سداً ورشاد أئمتنا الكرام كيف استنبطوا تلك الأحكام من هذه النصوص الثابتة الحسان.