وقد أشير إلى حال المؤمن في الحديث المرفوع إلى نبينا عليه الصلاة والسلام " نية المؤمن خير من عمله " والحديث رواه الإمام الطبراني في المعجم الكبير وأبو نعيم في الحلية والخطيب في تاريخ بغداد من رواية سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه. ورواه الإمام الطبراني في معجمه الكبير أيضاً من رواية النواس بن سمعان رضي الله عنه ورواه البيهقي في شعب الإيمان والإمام العسكري من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه ورواه الإمام الديمكي من رواية أبي موسى الأشعري ورواه أبو الشيخ في الأمثال من رواية ثابت البناني مرسلا إلى نبينا عليه الصلاة والسلام فهو من رواية أربعة من الصحابة سهل بن سعد والنواس بن سمعان وأنس بن مالك وأبي موسى وروى مرسلا أيضاً كما ذكرت والحديث من جميع طرقه ضعيف لكن كما قال الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة:"يتقوى بمجموع طرقه " ثم قال: ألفت فيه جزءاً في طرقه وفي بيان معناه نية المؤمن خير من عمله قد يزل الإنسان في العمل لكن نيته لا يمكن أن تنحرف عن الإخلاص لله عز وجل فالخطأ لا يتعدى أعماله الظاهرة للقصور والتقصير الذي جُبل عليه البشر أما أن ينحرف بقلبه عن ربه؟ لا ثم لا. قلبه مع الله في جميع الأوقات ومخلص له في جميع الحالات نعم قد يزل بجوارحه نية المؤمن خير من عمله.