وروى الإمام الطبراني في معجمه الكبير والأوسط بسند صحيح رجاله ثقات أيضا كما في المجمع في المكان المشار إليه عن التابعي الجليل سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه أن سيدنا عبد الله بن الزبير قال لسيدنا معاوية رضوان الله عليهم أجمعين: يا معاوية أنت حدثتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا الآخر منهما) فهو من رواية أيضا معاوية وعبد الله بن الزبير يحدث معاوية بهذا ويذكره وفي السنن الكبرى للإمام البيهقي يقول روينا في حديث ثقيفة بني ساعدة وهي بيت للأنصار الأبرار اجتمعوا فيه بعد موت نبينا المختار على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فجاءهم سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ومعه سيدنا عمر ومعهما سيدنا أبو عبيدة بن الجراح مع لفيف من المهاجرين وأخبروهم أن الخلافة ينبغي أن تكون في قريش فقال بعض الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقال سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه كما في السنن الكبرى للإمام البيهقي سيفان في غمد لا يصطلحان إذا أردت أن تجعل سيفين في غمد واحد إن السيفين سيتسلما ويتكسران وإذا أردت أن تجعل على الأمة خليفتين سيقتتلان ويتنازعان ويصبح بأس الأمة بينها وقال سيدنا أبو بكر خير هذه الأمة بعد نبيها على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه مقالته الشهيرة: (لا يحل أن يكون على المسلمين خليفتان فهناك تترك السنة وتظهر البدعة وتعظم الفتنة وليس لأحد على ذلك صلاح) وتمت بعد ذلك البيعة لسيدنا أبي بكر من قبل المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم.