الثلاثة فقال لها ما تعملين أين سيأخذا إبراهيم ولدك إسماعيل قالت إنه أخذه لبعض حاجته قال لا إنه أخذه ليذبحه في المنجر في منى قالت وهل يذبح الوالد ولده علام سيذبح إبراهيم ولده قال يزعم أن الله أوحى إليه لا خيار لنا ولا كلام لنا فأموالنا وأنفسنا ملك لربنا جل وعلا ثم جاء إلى العبد الصالح إسماعيل إلى العبد الحليم على تبينا وعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قال أما تعلم أين تذهب مع أبيك وأين يأخذك أبوك قال يأخذني لبعض حاجته قال لا ويحك إنه يريد أن يذبحك في منى قال وعلام يذبحني وهل يذبح الوالد ولده قال يزعم أن الله أوحى إليه في المنام بذبحك قال يحق له أن ينفذ أمر الرب جل وعلا فأتى إلى إبراهيم وقال يا إبراهيم أين تأخذ ولدك إسماعيل قال إلى حاجة قال لا إنك تريد أن تذبحه قال وعلام سأذبحه قال تزعم أن الله أوحى إليك بذبحه قال يجب علي أن أنفذ أمر الرب فلما آيس الشيطان اعترضه بعد ذلك في منى وأراد أن يحول بينه وبين المضي فرماه خليل الرحمن على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه بسبع حصيات وهي التي شرعت إحياءاً لتلك الذكرى الكريمة وتخليدا لشأن هذا العبد الصالح خليل الرحمن إبراهيم فلما توارى هذا الشيطان اللعين وذهب إلى مكان الحجرة الوسطى وأراد أن يحول بين إبراهيم وبين ذهابه رجمه أيضا بسبع حصيات فتوارى ثم لما ذهب إلى الحجرة الكبرى رجمه بسبع حصيات فتوارى ثم أضجع ولده إسماعيل وقال إسماعيل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه يا أبت إذا أردت أن تذبحني فكبني على وجهي لئلا ترى وجهي فتشفق علي عند الذبح وبعد ذلك شد رباطي لئلا أضطرب وأكفف ثيابك خشية أن ينتضح الدم على ثيابك فتراه أمي فتحزن وكان الأمر كما قال الله " فلما أسلما " استسلما لله ولتنفيذ حكمه " وتله للجبين " وبدأ خليل الرحمن إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام يعمل السكين في رقبة ولده إسماعيل على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه فلا تقطع