والشاهد على القول {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات} لمحبتهم لرب الأرض والسموات، ويدعون الله طامعين خائفين راغبين راهبين، {وكانوا لنا خاشعين} ، وهكذا قول الله أيضاً في سورة الإسراء يقول رب الأرض والسموات {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً * أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، إن عذاب ربك كان محظوراً} .
أولئك الذين يدعون، أي تدعونهم وتعبدونهم من دون الله يتصفون بهذه الصفات، {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب} هم يتنافسون في طاعة الله ويريدون الحضرة عنده والمنزلة لديه لحبهم لربهم {ويرجون رحمته ويخافون عذابه، إن عذاب ربك كان محظوراً} .