هذا أمراً أول إخوتي الكرام: ولعلكم تسمعونه في المساجد على الدوام إذا رفع يديه بدعة.. إذا مسح وجهه بيديه بدعة، ما أعلم هذه النابتة التي نبتت في هذه الأيام بقول من تأخذ إلى من تحتكم، وهذا هو المقرر عند أئمتنا في كتبهم، وهذا هو المروي عن نبينا عليه صلوات الله وسلامه.

والأمر الثاني: وهو أيضاً وقع في هذا الأسبوع جاءني بعض الأخوة الكرام وبعض الأخوة الحاضرين الآن يسمع هذا وسمع أيضاً ما جرى بين الإمام وبين المعترض عليه صليت الظهر في بعض المساجد فقال لي الإمام في اليوم الماضي يقول قرأ حديثاً من رياض الصالحين حديث نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام من رواية أبي سعيد الخدري وسأذكر من خرجه بعد رواية إن شاء الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان] قال الترمذي حديثاً حسن وهو رقمه السابع والستين بعد الألف في رياض الصالحين قال المعلق على الكتاب كذا قال.. كذا قال الترمذي حديثاً حسن وكذا قال النووي يقره كذا قال وإسناده ضعيف لكن معناه صحيح لا داعي لهذا التلويث والتشويش على عباد الله.

وإذا قال الترمذي وغيره ليكن من جاء بعده فقال لي لما رويت هذا الحديث وأقرأه من رياض الصالحين اعترض أيضاً بعض هؤلاء النابتة وقالوا هذا حديثاً ضعيف لا يجوز أن تحدث به ولا أن ترويه عن النبي عليه الصلاة والسلام قلت سبحان الله ألهذا الحد. قال نعم، شيخ الإسلام الإمام النووي يرويه في رياض الصالحين وينقل تحسنه عن الترمذي ويقرِّه وهذا يعترض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015