نعم ذهب هذان الإمامان كما قلت للمنع من ذلك لكن تقدم معنا قول جمهور أئمتنا ويمكن أن يقول بعد ذلك اختصار إن زيارة النساء للقبور احتملها الدليل وقال بها إمام جليل فلا يجوز أن نحكم عليها بأنها بدعة ضلالة وأنها تضليل لا يجوز أن نحكم هذا أبداً.. إنما إذا شرح الله صدرك لهذا فاسمح لنسائك أن يزرن وكن معهن وإذا لم يشرح الله صدرك لذلك فاضبط لسانك وقف عند حدك وأمراً قرره أئمتنا ودل عليه كلام نبينا عليه صلوات الله وسلامه ما ينبغي أن يعترض عليه إخوتي الكرام: هذا الأمر لا بد من أن يرسخ في أذهاننا في هذا الزمان لابد أن يرسخ في أذهاننا في هذا الزمان، الأمر إذا احتمله الدليل الشرعي وقال به إمام تقي فقد خرج عن رسم البدعة وحدها فلا يجوز أن نحكم عليه بالبدعة أو أن نبدِّع فاعله وهذا أمراً دعاه سلفنا تمام الوعي واشتبه علينا في هذه الأيام تمام الاشتباه فبت نابتة في هذه الزمان يحصرون الحق في واحد وليتهم من المتقدمين، إنما هم من المعاصرين ينزلون أقوالهم منزلة أقوال نبينا عليه الصلاة والسلام، وإذا خالفته اتهموك بالبدعة والضلال وافتروا عليك ما شاءوا من الإفك المبين، رفقاً يا عباد الله بأنفسكم..