نبينا الأمين على نبينا وعلى آله وصحبه صلوات الله وسلامه يقول ابن عبد البر نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن زيارة القبور نهياً عاماً وترخيصه في زيارة القبور ترخيصاً عام وعلى هذا فيجوز للنساء أن يزرن القبور كما يجوز للرجال هذا الحديث الأول والحديث الثاني ثبت في الصحيحين وسنن البيهقي وفي رواية سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال مر نبينا - صلى الله عليه وسلم - على امرأةٍ تبكي عند قبراً فقال لها عليه صلوات الله وسلامه: يا أمة الله اتقي الله واصبري. فقال: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وقد التمس لها أنسٌ عذراً فقال: ولم تعرفه. ما عرفت أن من يكلمها هو خير خلق الله عليه صلوات الله وسلامه ولذلك قالت له هذه العبارة إليك عني وهذا من تواضعه صلوات الله عليه وسلامه لا يتميز على أصحابه بحيث يخفى عنهم أحياناً وكان الأعرابي إذا جاء ودخل إلى مجلس النبي صلوات الله عليه وسلامه أيكم محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه، إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرف من فقيل لها إنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتدري من كلمك ولمن قلت إليك عني فأتت النبي عليه الصلاة والسلام [وجدت غرابه أخرى لم تجد] لا يوجد من يمنعها من الدخول فقالت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعتذر لما جرى منها لم أعرفك فقال خير خلق الله عليه صلوات الله وسلامه إنما الصبر عند الصدمة الأولى.