هذه الصفة الأولى: في العامل لابد من وعيها ألا وهي صفة التقوى فلا يتقبل الله إلا من المتقين.
والصفة الثانية: في العامل وقل من يعتني بها بل قل من يفكر فيها بل قد من يعلمها ألا وهي المحافظة على العمل بعد عمله والحافظة على الأعمال أصعب على العمال من سائر الأعمال ومثير من الناس حالهم كما قال القائل بنى قصراً لكنه هدم مصرا فما وفي غنمه بغرمه ما حصله من غنم في بناء هذا القصر لا يفي بالقرم الذي فعله عندما ظلم وهدم المصر بكامله كثير من الناس كذلك يفعل الحسنات ثم يأتي بما يحبطها ويبطلها عند رب الأرض والسموات ولا بد من المحافظة على العمل ينبغي أن تحافظ على عملك من فساده عند فعله ومن بطلانه بعد عمله والأمر.